الخميس، 13 أغسطس 2020

قاعدة "درجات السلم"

 

     هل يمكن أن نرى من خلال ضباب الافتخار؟ 

    وهل نأمن حين نسكن قصر الافتخار الورقى أو حين نصعد على درجات سلمه؟ 

    مَن منا وهن بصره فصارت تعميه قشور الأشياء عن رؤية أعماقها؟ 


   كلنا نقف على درجات السلم المختلفة، وكل منا يفتخر على الواقف على الدرجة السابقة لدرجته؛ وذلك على المستوى الشخصى. أما على المستوى الجماعى فإن قاعدة "درجات السلم" تتسع لتشمل النظرة الطبقية، والطائفية، وما يتجسد منها عمليًا على هيئة تمييز أو تفرقة عنصرية بغيضة أو نازية مسببة لكوارث بشرية.
إن كل مكسب دنيوى هو محل افتخار. والعجيب أنه حينما نحصل على رغباتنا سرعان ما تفقد بريقها، فنركلها بأقدامنا. ومتى خرجت من حوزتنا نعود ونجرى وراءها مرة أخرى. إنها لعبة كرة القدم على ملعب الحياة. جميع الناس يلعبون، وجميعهم أيضًا يفتخرون.
مع أنى لا أجد مدعاةً حقيقية للافتخار، ولا أجد لأحد حقًا فيه. إن أى مفتخر هو سطحى الرؤية، سرابى الإدراك؛ يرى من الأمور ظاهرها فقط . إننا كلما كبرنا -سنًا ومقامًا- كلما وهن بصرنا، وافتقدنا حدة النظر التى يتميز بها الأطفال الذين يمتلكون نظرًا ثاقبًا كاشفًا كالأشعة السينية، فلا تعميهم قشور الأشياء عن رؤية أعماقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرايا ومتناقضات